اعتبر عدد من الخبراء أن المغرب واحدا من أفضل الوجهات للشركات الإسبانية التي ترغب في إقامة روابط تجارية مع إفريقيا، وفق ما عاينوه في المعرض الدولي “IMEX” المنظم في مدريد ما بين 18 و22 أبريل الجاري.
وأبرزت صحيفة “أتالايار” أن العديد من الشركات الاستشارية شاركت في معرض “IMEX” هذا العام الذي يهدف إلى أن يصبح مركزا للأعمال التجارية الدولية للشركات الصغيرة والمتوسطة الإسبانية التي ترغب في التوسع في الأسواق الأجنبية، وإقامة الجسور بين القارتين.
وأوضحت “أتالايار” أنه تحت عنوان “المغرب، “، أن الخبير الاقتصادي إستيبان ريكيرو قام في إحدى العروض التعريفية بتحليل فرص السوق التي توفرها المملكة للتجارة معها، قائلا إنه يجب على الإسبان السعى لفهم البلد وثقافته وجوانبه التاريخية، وأن ما يجعل المغرب بلدا جذابا هو القرب الجغرافي، والاتفاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي، وبالتالي مع إسبانيا، وحقيقة أنه بلد منفتح على العالم الخارجي ولديه طموح للنمو، وهدف المغرب المتمثل في الرغبة في إنشاء نموذج أعمال أوروبي لنقله إلى بقية إفريقيا، وأنه في هذا الجانب الأخير بشكل خاص، يتم تطوير فكرة أن الرباط هي بوابة لجميع التجارة إلى أفريقيا.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن المغرب بلد الفرص لأن لديه ضمانات وأمنا في الاستثمارات، مشيرا إلى أن سياسات الحكومة المغربية مبنية على خطط التسريع الصناعي، والتي تم من خلالها تحسين حالة الشركات والعمال والقدرة التنافسية، وكذلك التمويل والهياكل والاتفاقيات الدولية.
وأشار ريكيرو إلى أن المغرب بلد يتطلع إلى الخارج، وهو عضو في منظمة التجارة العالمية، التي أبرمت اتفاقيات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو بوابة القارة الإفريقي، مبرزا مؤشر سهولة القيام بالأعمال التجارية الذي تحتل فيه إسبانيا المرتبة 31 والمغرب في المرتبة 53، وهو أمر يشكل مقارنة بالدول المغاربية الأخرى مثل الجزائر التي تحتل المرتبة 157، حافزا آخر لهذا الارتباط الإسباني المغربي.
وتابع الخبير الاقتصادي القول إن انضمام المغرب إلى الاتفاق الأورومتوسطي يوفر عددا من المزايا الضريبية، والمزايا الجمركية، وتقليل وقت عبور البضائع، معتبرا أن هذه الشراكات والاستثمارات لن تكون معزولة عن كل ما حدث في السياسة، حيث يعود الوضع الدبلوماسي الطبيعي بين مدريد والرباط لتعزيز علاقاتهما من خلال فتح الحدود والاتفاقات التي تم التوصل إليها، والتي هي الأساس الذي يمكن أن يعزز الأعمال التجارية بين البلدين.
تعليقات الزوار ( 0 )