كشف موقع “farmersreviewafrica” النيجيري أن الهيئة الوطنية لتنمية الأراضي الزراعية في نيجيريا سترسل 200 مزارع شاب إلى كل من المغرب وإسرائيل في رحلة لبناء القدرات، تُركز على إنتاج المحاصيل وتربية الحيوانات.
المصدر ذاته، أشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى جعل الزراعة أكثر جاذبية للشباب، فضلاً عن السماح لهم بالاستفادة من ممارسات الزراعة والأعمال الزراعية الحديثة في المغرب وإسرائيل، مُبرزا أن هؤلاء الشباب قد تلقوا بالفعل وثائق سفرهم في حفل أقيم في أبوجا، نيجيريا.
وأضافت إنه خلال هذا الحفل، قال الأمين التنفيذي للهيئة التنفيذية المذكورة، المعروفة اختصارا بـ NALDA، بول إيكون، إن المبادرة تأتي بما يتماشى مع المخطط الوطني للمزارعين الشباب (NYFS)، الذي أطلقه الرئيس النيجيري محمد بخاري.
وأعرب إيكون في السياق نفسه عن أمله في أن تؤدي مبادرة بناء القدرات إلى إنتاج غذائي أفضل في نيجيريا، مما يمكّن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا من تلبية احتياجاتها المحلية، فضلاً عن الصادرات.
كما اعتبر أن إرسال المزارعين الشباب إلى المغرب وإسرائيل هو جزء من مشروع “الإنتاج الغذائي القوي” الجديد بالتعاون مع وزارة التعليم النيجيرية.
وعن سؤال سبب الذي جعل الاختيار يقع على كل من المغرب وإسرائيل، أجاب بأن الاختيار جاء بسبب خبرة البلدين في مجالات إنتاج المحاصيل، لافتا إلى أن نيجيريا تهدف إلى إنعاش قطاعها الزراعي وإعادة وضعه كركيزة لاقتصاد البلاد، وناقلا مقولة بخاري في بيان عام 2016 “يجب أن ننتج ما نأكله ونأكل ما ننتجه”.
الموقع النجيري عينه، أوضح كذلك أن المغرب قد اصبح نموذجًا للعديد من البلدان الأفريقية وسط تحديات مختلفة تواجه السياسات الزراعية الوطنية في القارة الأفريقية، والتي ينشأ معظمها من الاختلالات الهيكلية التي تسيطر على الاقتصاد المعولم بشكل متزايد.
وأبرز أن أداء قطاعي الزراعة ومصايد الأسماك في المملكة المغربية قد كان جيدًا خلال موسم 2021-2022 على الرغم من الأزمة العالمية.
ليشير في الأخير إلى أن إرسال الشباب إلى البلدين المذمورين هو محاولة لتمكين المزارعين المحليين من مهارات وكفاءات أخرى، حتى يعودوا بالنفع على بلدهم، ويساهموا في تحقيق الأمن الغذائي وتنويع الاقتصاد النيجيري.
تعليقات الزوار ( 0 )