في بيان عبرت فيه الجزائر عن حجم الألم الذي يعتصرها بسبب النجاحات الباهرة والمتواصلة التي تبصم عليها الدبلوماسية المغربية، جاء فيه أن “المؤتمر الدولي لمحاربة الجماعة الإرهابية “داعش” الذي انعقد بمراكش، أثار ضجة بفعل بيانات من إنتاج البلد المضيف، الذي عمل على تحويل هذا التجمع إلى حدث مخصص لقضية الصحراء المغربية”.
وكغصة استوطنت حناجر النظام الجزائري الذي وجد نفسه عاجزا عن ابتلاعها، وصف بيان الجارة الشرقية الصادر عن وزارة شؤونها الخارجية،أن ما جرى في أشغال الاجتماع الدولي الذي احتضنته المملكة، هو عملية مساومة استهدفت عددا من المشاركين الأجانب، لافتة إلى أن الحدث قد حاد عن هدفها المعلن والأساسي.
ولم يجد “كابرانات الجزائر الشمالية” بعد انتهت بهم السبل وتقطعت بهم الأسباب، سوى أن يُسموا استماتة المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية عنادا، وأن يصفوا مبادرته المشهود لها بالصواب بـ”المبادرة الميتة”.
وفي عبارة أخرى أوردها البيان، لم يستهدف نظام تبون عبرها المغرب فقط، ولكنه استصغر من قيمة المشاركين في الحدث الدولي أيضا، حين أشار إلى أنه قد جرى “تضليل عدد من المشاركين” وكأن دولا من حجم الولايات المتحدة الأمريكية وهولندا وتركيا هي سهلة التضليل.
بيان الخارجية الجزائرية، سار على نهج سلفه من باقي البيانات، وعاد ليؤكد سعى الجزائر المزعوم نحو احترام الشرعية الدولية، والوقوف جنبا إلى جنب مع ما تسميه بـ”قضايا تصفية الاستعمار”، كشعارات تستغلها لحشر أنفها في قضية الصحراء المغربية.
وكانت خاتمة البيان، أن أشار إلى أن الجارة الشرقية تُدين الحقائق التي دافع بها المغرب عن موقفه وعن وحدة ترابه، والتي سماها بالمغالطات، داعيا الأمم المتحدة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن إلى مضاعفة الجهود لحل ملف الصحراء وفقا لأحكام القانون الدولي.
تعليقات الزوار ( 0 )