قال رئيس المخابرات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل إن المملكة العربية السعودية لديها شعور بأن الولايات المتحدة الأمريكية خذلتها فيما يتعلق بالتهديدات الأمنية التي يمثلها الحوثيون باليمن.
وقال في مقابلة مع موقع “عرب نيوز” باللغة الإنجليزية، إن الرياض كانت تعتقد أن الولايات المتحدة ستكون معها في مواجهة ما تعتبره خطرا مشتركا يهدد استقرار وأمن المنطقة”، مضيفا: “السعوديون كانوا يعتبرون أن لديهم علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة لكنهم أصبحوا يشعرون بخيبة أمل تجاهها”.
علاقة السعودية مع واشنطن بعد انتخاب الرئيس بايدن
ولفت تركي الفيصل، الذي كان يتولى في السابق منصب سفير السعودية في واشنطن، إلى أن العلاقات بين الدولتين كانت تتغير صعودا وهبوطا على مر السنين، مشيرا إلى أن الوقت الحالي يشهد هبوطا في العلاقات مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس الحالي جو بايدن.
وانتقد الفيصل وقف واشنطن دعمها لعمليات التحالف العربي الذي تقوده المملكة في اليمن لمنع اعتداءات “الحوثيين” على الشعب اليمني كما انتقد سحب بطاريات صواريخ “باتريوت” من المملكة في الوقت الذي كانت تتعرض فيه لهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ.
كما انتقد رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق رفع “أنصار الله” من قائمة الإرهاب الأمريكية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة التي اتخذها بايدن جعلت “الحوثيين” أكثر عدوانا.
العلاقة مع تركيا
ويرى رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، أن “الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السعودية تعد تطورا إيجابيا”.
وأوضح الأمير تركي الفيصل قائلا: “أعتقد أن القيادة في تركيا أدركت أن عداءهم السابق تجاه المملكة لم يكن يخدم رفاهية أي شخص وهدفه، وخاصة الشعب التركي”، في إشارة إلى الخلافات التي حدثت بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف الأمير تركي الفيصل: “الروابط التاريخية تجمعنا مع تركيا ليس فقط من حيث الجغرافيا، ولكن أيضا من حيث العلاقات الإنسانية والروابط الأسرية بين البلدين.. وجدتي تركية شركسية”.
وتابع: “للمضي قدما يجب أن تكون العلاقة من أفضل العلاقات من حيث المنفعة لكلا البلدين”، مشيرا إلى مجالات مثل التجارة والبناء ومشاريع التنمية والاستثمارات من قبل المملكة العربية السعودية وتركيا.وأكمل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق: “آمل أن يتم استعادة كل هذه الأمور الآن بعد أن عادت العلاقة إلى طبيعتها”.
فرض عقوبات على إسرائيل
وقال الفيصل على سؤال حول ما إذا كان يجب فرض عقوبات على إسرائيل أسوة بالعقوبات التي فرضت على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا: “بالطبع ، فأنا لا أرى الفرق بين الاثنين”.
وأضاف: “العدوان عدوان سواء ارتكبته روسيا أو إسرائيل”.
كما شكك في النظرية القائلة بأن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يمكن أن يكون سياسة أكثر إنتاجية، قائلا: “لم أر أي دليل على ذلك، فالشعب الفلسطيني لا يزال محتلا، وتحصل الاعتداءات عليه بشكل شبه يومي”.
وتابع قائلا: “تحدث الاعتداءات والاغتيالات على أفراد فلسطينيين بشكل شبه يومي، وتتواصل سرقة الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل على الرغم من التأكيدات التي قدمتها إسرائيل للأطراف الموقعة على اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل.. لذلك، ليس هناك ما يشير على الإطلاق إلى أن استرضاء إسرائيل سيغير موقفهم”.
تعليقات الزوار ( 0 )