أشاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف (فورساتين) بالملتقى المغاربي الأول الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية الذي نظم بالعيون، يومي الجمعة والسبت الماضيين، معتبرا أنها كانت فرصة لتعبير ساكنة الأقاليم الجنوبية على احتفائها بالحكم الذاتي وبعثها بالرسائل الواضحة.

وذكر “فورساتين” في منشور له بموقعه الرسمي وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تزامنا وتخليد قيادة “البوليساريو للذكرى” 49 من إعلان ما سمي بـ “الكفاح المسلح”، عرفت مدينة العيون حاضرة الأقاليم الصحراوية، خلال ملتقى مغاربي حول الحكم الذاتي كان ناجحا بمختلف المقاييس.
وأضاف المصدر ذاته، أنه بغض النظر عن النشاط وأهميته، وعن طبيعة الشخصيات الدولية الوازنة المشاركة فيه، وبغض النظر عن فكرة النشاط ودلالتها، إلا أن ما يهم حقيقة ما صاحب تنظيم هذا الحدث من حضور جماهيري عفوي لافت للنظر، ضم شيوخا وأعيانا رجالا ونساءً، حجو بعفوية وتلقائية ليشهدوا هذا الحدث، دون دعوة ولا تجييش ولا دعاية.

وأبرز المنتدى المذكور أن الملتقى بالعيون عرف إقبالا غير مسبوق، يحتاج لدراسة وتمحيص ويستدعي أن قراءة ما بين السطور، وإعمال العقل والتفكير لدراسة هذا الإقبال العجيب الذي يستحق فعلا الوقوف عنده، وأن هذا الإقبال يخفي وراءه دروسا وعبرا حول إيمان ساكنة المنطقة بمبادرة الحكم الذاتي، وثقتهم بقوتها وصلابتها كأرضية متينة قادرة على استيعاب مشكل الصحراء وحله من جذوره، وأن اللقاء يشي بأن الصحراويين متعطشين لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، وملتفون حول مقترح الحكم الذاتي، ويؤمنون بأنه خلاص أهاليهم بمخيمات تندوف.

وتابع القول إن الايمان وحده من يجعل شيوخا ونساء يأتون طواعية لحضور نشاط أيا كان اسمه بمكان مهما كان مكانه، وأنه كان يمكن أن يحضر هذا النشاط أي كان وبالعدد الممكن حسب جهد القائمين عليه وطبيعة شراكاتهم التنظيمية، وكان يمكن أن ينجح النشاط في جميع الأحوال بمنظميه وضيوفه الوازنين وشخصياته الهامة، وأن يمر بشكل ناجح وانتهى الأمر.
ولفت المنشور نفسه إلى أن النشاط حين تعلق بملتقى حول الحكم الذاتي، التقت الفكرة مع تطلعات الساكنة وانبرت الجماهير تتسابق للحضور في فعالياته، وكأنها توجه رسالة للعالم بأن: “هذا ما يريده الصحراويون، حكم ذاتي وعودة ميمونة لأهالينا بالمخيمات”، متسائلا أو ليس هذا استفتاء؟، أو ليس هذا دليلا على اصطفاف الصحراويين حول المبادرة الملكية للحكم الذاتي؟، أو ليس هذا حجة على عصابة قيادة “البوليساريو” وبرهانا بأنها لا تملك في الأقاليم الصحراوية شيئا ، ولا يوجد لها امتداد ولا شعبية ولا أثر بالصحراء، حتى وهي تحتفي بذكرى ما يسمى إعلان الكفاح المسلح قبل 49 سنة.

وشدد “فورساتين” على أن نجاح هذا الملتقى “عبرة ما بعدها عبرة، ورسالة نتمنى أن يفهمها الجميع، فالحكم الذاتي مبادرة آن أوانها، ولا سبيل ولا حل ولا نهاية للنزاع المفتعل إلا بالحكم الذاتي، ومن يحلم بشيء آخر، أو يرى غير هذه الحقيقة الساطعة، فهو مريض يحتاج الى العلاج، فالصحراويون غير مستعدين إطلاقا لإضاعة 50 سنة أخرى خلف عصابة تبيع الوهم في سوق الأحلام، وتعيش على معاناة عائلات متفرقة ومنقسمة تتاجر بمآسيها وتقتات على آلامها، وفي هذا جواب شافي للأسباب التي دفعتهم للخروج والمشاركة بكثافة في هذا الملتقى، إنها رسالة يا سادة؛ فالتقطوها”.
تعليقات الزوار ( 0 )