أثار قرارا تزكية حكومة أخنوش لخطوة تحويل المناصب فيما يخص مباريات أساتذة التعليم العالي، بدل فتح مناصب جديدة لفائدة حاملي شهادة الدكتوراه العاطلين عن العمل، سيرا على منوال الحكومات السابقة، الجدل، سيما أن هناك المئات من المعطلين في صفوف فئة خريجي الدكتوراه.
وتوجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بخصوص موضوع “مباريات أساتذة التعليم العالي المناصب المحولة”، ملتمسا منه اتخاذ خطوات من أجل أن تسود المساواة بين جميع حملة شهادة الدكتوراه في البلاد.
وجاء في السؤال الكتابي الذي توجه به النائب البرلماني، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، أن الدكاترة المعطلون، يتصادمون “منذ سنة 2015 مع الحكومات المتعاقبة بسبب المناصب المحولة، وهي عملية تزكيها الحكومة الحالية، بفتح مناصب الأساتذة الجامعيين في وجه الدكاترة الموظفين فقط، وإقصاء الخريجين الدكاترة الذين يعيشون عطالة مزمنة”.
وأضاف أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، سبق له أن قال خلال ندوة تواصلية إن “الشعب المغربي مارس اختياره الديموقراطي خلال انتخابات 2021، وإن الحكومة الجديدة ليست ملزمة باتباع مخرجات الحكومة السابقة وخاصة المجحفة منها في حق فئة من الشعب المغربي”.
متابعاً: “وهنا نثير موضوع المناصب المحولة لأساتذة التعليم العالي، والتي دائما كانت محط معارضة للفرق البرلمانية التي تشكل اليوم الأغلبية الحكومية”، متسائلاً: “كيف يعقل أن يخصص ما يناهز 700 منصب مالي محول لفائدة الدكاترة الموظفين فقط، في حين نجد أن عدد المناصب التي تخول لفائدة الدكاترة المعطلين”،لا تتعدى الـ 100.
وأوضح النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، أن هؤلاء الدكاترة، الذين يلازم أغلبهم “مختبرات البحث الخاصة بهم ويساهمون في الرفع من جودة البحث والتكوين”، مردفاً أن الطامة الكبرى في الموضوع، هي أن المناصب الـ 100 المذكورة، “ليست حصرا على المعطلين بل أنها مفتوحة في وجه الدكاترة الموظفين أيضا”.
وساءل البوزيدي، الوزير ميراوي، عن سبل “الرفع من جودة البحث العلمي من خلال هذه السياسة الإقصائية”، مستسفراً: “هل سد الخصاص الحاصل في الجامعات المغربية يكون على حساب جودة البحث العلمي والابتكار؟”، قبل أن يلتمس من الوزير “اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل أن تسود المساواة بين حملة الدكتوراه ببلادنا وأن يكون الإنتقاء مبني على جودة البحث العلمي والابتكار لا غيرها”.
تعليقات الزوار ( 0 )