زعم الرئيس الجزائري، في حوار أجراه ليلة أمس مع قناة فرانس 24، أن المغرب تجاوز ”التصعيد اللفظي ” إلى ”تصعيد آخر ” لم يشخصه عبدالمجيد تبون، وذلك في توصيفه لطبيعة العلاقات المغربية الجزائرية الراهنة، لكن من الواضح أن الرئيس تبون كان يشير إلى قاعدة عسكرية مغربية بمنطقة جرادة قرب الحدود الجزائرية.
والمثير في هذا التصريح أن الرئيس الجزائري، وهو يتحدث عن ”تصعيد مغربي“ مزعوم، لم يستطع نفي أو تأكيد شروع الجيش الجزائري في تشييد قاعديين عسكريتين قرب الحدود المغربية، فالصحفي الفرنسي يكشف في سؤاله الموجه للرئيس تبون عن معلومة عسكرية تؤشر على تصعيد جزائري خطير ضد المغرب، حيث لم يعد الأمر يتعلق بقاعدة عسكرية واحدة، كما أشارت منذ أيام جريدة الشروق الناطقة باسم الجيش الجزائري، وإنما عن قاعديتين عسكريتين شرع الجيش الجزائري في تشييدهما قرب الحدود المغربية، ولم يستطع الرئيس تبون نفي أو تأكيد وجود القاعدتين وكأن الأمر يهم جنرالات الجزائر ولا علاقة له برئيس الدولة المفترض فيه دستوريا أنه المسؤول الأول عن الجيش والدفاع، وهو الذي قام منذ يومين بتعيين الجنرال شنقريحة قائدا للأركان.
وبالكشف عن وجود قاعدتين عسكريتين، يكون التصعيد الجزائري قد وصل مداه، ومن الغرابة جدا أن يتحدث الرئيس تبون عن وجود ماسماه بـ“الحكمة ” التي تحول دون وقوع حرب بين المغرب والجزائر.
والسؤال هنا: هل شروع الجزائر في تشييد قاعدتين عسكريتين قرب الحدود المغربية نوع من ”الحكمة“ الجزائرية؟ وهل تدشين الجنرال شنقريحة منذ أسابيع مناورة عسكرية قرب الجدار الأمني المغربي ”حكمة” جزائرية؟
تعليقات الزوار ( 0 )