فخر واعتزاز كبيران ملآ ردود أفعال المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تتويج المغربي ياسين بونو، بجائزة زامورا، التي تمنح لأفضل حارس مرمى في الدوري الإسباني لكرة القدم، ليصبح أول عربي يفوز بالجائزة.
وقد أشادوا بما حققه الحارس المغربي، خاصة بعد تفوقه على حارس نادي ريال مدريد، البلجيكي تيبو كورتوا، الذي استقبلت مرماه 31 هدفا، فيما سُجل 35 هدفا على حارس ريال سوسييداد، الإسباني أليكس ريميرو، ليصبح بذلك ياسين أول عربي يحصل على الجائزة في تاريخ منافسات الدوري الإسباني.
وحسب ما عاينته بناصا، فقد اعتبر مغاربة التواصل أنه بعد هذا الإنجاز ، يجب أن يصبح ياسين بونو نموذجا يقتدي به ممارسو المستديرة بالمغرب، ممن يعتقدون أن الوصول للقمة أمر مستحيل.
كما ضربو المثل بعزيمة بونو وإصراره الكبيرين، مشيرين إلى أن طريق حارس الفريق الوطني لم تكن مفروشة بالورود، وهو الذي سافر لمدريد صغير السن قليل التجارب، من دون أن يمنعه تغير الظروف في أن يصير معادلة صعبة بين حراس المرمى في العالم.
بونو يحطم أيضا، حسب ردود المتفاعلين مع إنجازه، المسلمات الخاطئة التي سكنت بال اللاعبين المغاربة، في أن وجودهم بالدوريات الأوروبية الكبرى هو من أجل التنشيط، ليؤكد أن العزيمة والطموح، كفيلان بأن تصير ليس لاعبا أساسيا فقط، ولكن ورقتهم الرابحة أيضا.
الردود التفاعلية، أعادت التذكير أيضا بمقابلة سبق وأجراها بونو مع أحد اليوتبرز المغاربة، أشار فيها ياسين إلى أنه في بداياته الاحترافية لم يكن ينام كثيرا من كثرة التفكير في المباريات واللعب أمام نجوم كبار كان يتابعهم فقط عبر التلفاز، على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، قبل أن يصبح لديه الأمر عاديا مع توالي السنوات.
ولفت فيها أيضا إلى أنه كان يتقاضى مع فريقه الأم الوداد الرياضي راتبا أكبر مما كان يحصل عليه مع نادي أتلتيكو مدريد الإسباني في أول تجاربه الاحترافية، لكنه وبالرغم من ذلك، فضل الأتلتيكو بحثا عن تطوير نفسه والحصول على آفاق أكبر في الملاعب الأوروبية، وهذا الذي حصل.
يُشار إلى أن الحارس المغربي قد قدم مستوى لافتا هذا الموسم مع فريقه إشبيلية الذي احتل المركز الرابع في الترتيب وضمن المشاركة في منافسات دوري أبطال أوروبا 2022-2023، وهو الإنجاز الذي ساهم في صناعته بونو نفسه بسبب تصدياته المُميزة ومنعه تلقي النادي الأندلسي أهدافا كثيرة.
تعليقات الزوار ( 0 )